تحوّل كبير تشهده أساليب التسويق والدعاية في الفترة الحالية، فنجد الجمهور والمتابعين، يلجأون للبحث عن أشخاص يشبهونهم، وتجارب تشبه تجاربهم، كي يستفيدوا من خبرة هؤلاء الأشخاص بمجالات عديدة.
وبالحديث عن الموضة والأزياء، لا يمكن أن ننسى المؤثرة اللبنانية إلسا قهوجي، التي أكدت على مثابرتها وإصرارها لتحقيق نفسها في هذا المجال.
وكان لموقع "الفن" حديث خاص مع إلسا، تحدثت خلاله عن شغفها في هذا المجال، وعن سر نجاحها، وطموحها.
بداية، ماذا تخبرينا عن صفحاتك الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي، وما هو سرّ نجاحك بهذا المجال؟ ولماذا قررتِ البدء بصناعة محتوى خاص بالموضة؟
صفحتي مختصة بصناعة محتوى خاص بالموضة والـ Lifestyle، أعتقد أن ما ساعدني على النجاح، هو أنني أطل على طبيعتي، ومن دون تصنع، كما أنني أقدم معلومات مهمة، يمكن أن تقدم فائدة لبعض الأشخاص، وليس مجرد عرض صور وفيديوهات جميلة.
أنا أعشق الموضة منذ الطفولة، ومهتمة بهذا المجال، كما أنني مهتمة بالتصوير.
أنتِ متخصصة بالـ Interior Architecture، هل تعملين في هذا المجال أيضاً؟
أنا أعمل فقط في مجال صناعة المحتوى، على إنستغرام، يوتيوب وتيك توك. ومن دون شك أفضل هذا المجال عن غيره، ولدي شغف فيه، وهو مجال لا يترك لك وقتاً للقيام بأي عمل آخر.
إلى أي مدى ساعدكِ تخصصكِ في مجال الـ Interior Architecture بتصميم مقاطع الفيديو الخاصة بصفحتكِ؟
لا يمكنني أن أؤكد أن مجال تخصصي في الجامعة قد ساعدني، ولكنه يعتبر مجالاً فنياً، وأنا دائماً ما أجد نفسي منجذبة للمجالات الفنية، موضة، هندسة، تصوير..
هل فكرتِ بالتخصص بمجال الـ Fashion؟
نعم فكرت بالأمر، وخصوصاً في مجال تنسيق الملابس والإطلالات، أن أكون مستشارة في المساعدة على تنسيق المظهر الخارجي للأشخاص.
كنا نرى في السابق الكثير من مصممي الأزياء ودور أزياء، الذين يستخدمون عارضات لعرض ملابسهم من خلال صور محترفة، هل نشهد الآن تغييراً جذرياً بمجال الدعاية؟
لا زلنا نرى دور أزياء تعرض ملابسها مستخدمة عارضات أزياء محترفات، وجلسات تصوير محترفة، ولكن ليس لأغراض تسويقية، وعرض الأزياء بهذا الشكل لم يعد يساعد في البيع، لأنه لا يمكن للأشخاص العاديين أن يجدوا أن المنتج يشبههم.
الناس يبحثون في الوقت الحالي عن محتوى حقيقي أكثر، يشبههم قدر الإمكان.
نحن نشهد تغييراً واضحاً وجذرياً في مجال الدعاية، ويحاول القائمون على الموضة قدر الإمكان، أن يسوقوا لأنفسهم عبر السوشيال ميديا.
ما سبب نجاح صانع محتوى دون غيره من زملائه؟
ما يساعد على النجاح في صناعة المحتوى، هو أن تكون حقيقياً وغير متصنع، وخلّاقاً، ومثابراً طبعاً، كما يجب خلق محتوى ذي قيمة ومفيد.
ما هي الأمور التي تغيرت بشخصيتكِ وبطريقة عرضكِ لمحتواكِ منذ بدايتكِ حتى الآن؟ وهل يمكنكِ أن تقومي بدعاية لمنتج لستِ مقنعة به؟
أعتقد أن وجودي على السوشيال ميديا ساعدني على تعزيز ثقتي بنفسي أكثر، والمحتوى الخاص بي تطور، في ظل تقدم خصائص مواقع التواصل الإجتماعي.
أنا أتابع بشكل دائم كل ما هو جديد، وأحاول أن أعزز المحتوى الذي أصنعه مجاراة لكل ما هو Trending، وكل ما يريد المتابعون أن يشاهدوه.
لا يمكنني إقناع المتابعين بأي منتج أو علامة تجارية لست مقتنعة بهما، فأنا عملت لسنوات لخلق المصداقية والثقة بيني وبين المتابعين، ولا يوجد ما يجعلني أخاطر بهما.
هل فكرتِ يوماً بترك هذا المجال بسبب تعليقات مزعجة أو غير أخلاقية؟
لا أبداً، لا يزعجني هذا الأمر إطلاقاً، ولحسن الحظ أني لا أتلقى العديد من التعليقات التي تحمل كرهاً، الحمد لله.
هل لا زلتِ تلتقين بأشخاص لا يأخذون عملكِ على محمل الجد؟ وهل يزعجكِ هذا الأمر؟
نعم أكيد، وخصوصاً من بينهم أشخاص كبار في السن، لأنهم لا يملكون المعرفة الكاملة بهذا المجال، وهذا أمر يزعجني بعض الشيء.
ماذا ينقص صفحتكِ الخاصة؟ ومتى ستعتبرين أنك قدمتِ كل ما تريدين تقديمه في هذا المجال؟
أنا أطمح إلى تحسين نوعية المحتوى الذي أقدمه، وأن أشارك المتابعين منشورات أكثر، لا أعتقد أنه من الممكن أن أكتفي من تقديم المحتوى، فأنا دائمة الإطلاع، والبحث عن أفكار جديدة، وأعمل باستمرار على تطوير ما كنت أقدمه.
الأمر متعب قليلاً، ففكرة أن تكوني صانعة محتوى تحب ما تقدمه، تجعلكِ تفكرين دائماً بالمحتوى الذي ستنشرينه، مهما كنتِ تفعلين، وأينما كنتِ 24/7.
هل نجاحكِ كصانعة محتوى يفرض أن نراكِ في وسائل الإعلام التقليدية؟
لا أعتقد أن وسائل الإعلام التقليدية ما زالت تحظى بنسب المشاهدة والأرقام التي تحققها وسائل التواصل الإجتماعي، ولكن وسائل الإعلام التقليدية، لا تزال تحظى بثقة أكبر، من قبل العديد من الأشخاص.
هل هناك مشروع قريب لتصبحي عارضة أزياء أو سفيرة لعلامة تجارية؟
أنا Brand Ambassador لماركة عالمية في لبنان، منذ عام تقريباً، وهناك بعض المشاريع التي أخطط لها للفترة القادمة، كما شاركت سابقاً بعدة جلسات تصوير لصالح شركات، ولكن هذا الأمر ليس أحد أهدافي.
شاركتِ الجمهور مقطع فيديو لملكة جمال لبنان بيرلا حلو، واعتبرتِ أنها تقلدكِ في صناعة المحتوى، هل تواصلتما بعدها؟
لم نتواصل معاً، وأنا سعيدة أنني تمكنت من التأثير على غيري، وجعلتهم يستوحون من عملي.
